يعتبر فيتامين ب 6 ذا أهمية كبرى للسيدات اللاتي يعانين من متلازمة أعراض ما قبل الطمث
وهي حالة تشمل التوتر والإحباط وألم بالأثداء وانتفاخ البطن وتورم الأصابع ومفصل الكاحل
وصداع وألم بالمعدة والظهر والاكتئاب. ولقد أثبتت الدراسات العديدة على أن فيتامين ب 6
يخفض أو يقضي على هذه الأعراض عند أغلب السيدات. كما أن فيتامين ب 6 يعمل كمدر
للبول ويزيد من تكوين وإخراج البول مما يساعد على خفض أعراض ما قبل الطمث. كما
يخفف فيتامين ب 6من الأعراض التي تسببها حبوب منع الحمل لدى السيدات اللاتي يستخدمن
حبوب منع الحمل مثل الرغبة في النوم والإجهاد والاكتئاب حيث تتحسن حالتهن كثيراً عند
استخدام هذا الفيتامين كمكمل غذائي، كما أن لفيتامين ب 6أهمية كبيرة للسيدات الحوامل
وكذلك المرضعات، حيث أوضحت الدراسات أنه يزداد عليه الطلب في هذه الأوقات،
وقد وجد أن السيدات الحوامل يستهلكن 50% فقط من الكميات المسموح بها يومياً أثناء
الشهر الأخير للحمل، والسيدات المرضعات يستهلكن 60% فقط من الكميات المسموح
بها بعد الولادة والأوعية الدموية والدم تحتاج إلى فيتامين ب 6لكي يحول الحديد إلى
هيموجلوبين وكذلك لإنتاج خلايا الدم الحمراء والأجسام المضادة . وقد وجد أن نقص
فيتامين ب 6يسبب فقر الدم ( أنيميا ) وتثبيط استجابة جهاز المناعة. ولقد دلت الدراسات
إلى أن فيتامين ب 6يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين، وأن قلته في الجسم تزيد من
خطر الإصابة بالذبحة القلبية. ومرضى الأنيميا المنجلية والمصابين بالداء السكري ومرضى
الربو ومتلازمة مرض شهية الطعام بشراهة سيستفيدون كثيراً من فيتامين ب 6.كما استخدم
فيتامين ب 6في علاج حصوات الكلى المتكررة لدى البالغين وكذلك الفشل الكلوي لدى بعض
الرضع. كما دلت التجارب على أن الغذاء الذي يفتقر إلى فيتامين ب 6يساعد على حدوث الشيخوخة المبكرة .
أعراض نقص فيتامين ب 6:
تشمل أعراض نقص فيتامين ب 6ظهور حب الشباب وتشقق الشفاه والتهاب الفم الذي يتميز
بتقرحات صغيرة، وتشققات في الفم وحوله والتهاب اللسان، والتهاب الجلد الدهني وبالأخص
حول الأنف والعين وحاجب العين والجلد خلف الأذن والفم. وقد وجد أن هناك ارتباطا بين نقص
فيتامين ب 6وبعض أعراض الجهاز العصبي مثل الاكتئاب والتشوش والدوار والأرق والتوتر
والعصبية وإحساس بوخز كوخز الإبر في اليدين والقدمين .
أهم المصادر الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب 6:
تحتوي الأطعمة التالية على أعلى كمية من فيتامين ب 6 وهي : البيض، والسمك، والجزر،
والسبانخ، واللحم والدجاج والخميرة، وعين الجمل، وبذور دوار الشمس، وجنين القمح. أما
المصادر الغذائية التي تحتوي على كمية متوسطة من فيتامين ب 6فهي: الأرز الأسمر والحبوب
الكاملة والعسل الأسود ( عسل قصب السكر ) والكمثرة والبطاط الحلوة والشمام والموز، والكرنب،
والفول. ولكن يجب أن يؤخذ في الحسبان أن هذه الأغذية تتأثر بالحرارة والأكسجين والضوء حيث
وجد أن أكثر من 70% من فيتامين ب 6الموجود بالطعام يتم فقده أثناء الطبخ أو التصنيع أو التنقية .
يوجد فيتامين ب 6 في الأسواق على هيئة هيدروكلوريد البيريدوكسين وهو أكثر التركيبات المتاحة
وكذلك فوسفات البيريدوكسين، ولقد وجد أن هاتين التركيبتين متساويتا النشاط في التجارب التي تمت
على حيوانات التجارب، مما يعني أنه قد يعمل بنفس الصورة في الإنسان أيضاً.
وعلى الأشخاص الذين يتناولون مستحضر ليفودوبا Levodopa الذي يستعمل علاجاً لمرض الشلل
الرعاش عدم استخدام جرعات عالية من فيتامين ب6
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا .. وضع اقتراحاتك و ماتتمنى منا مساعدتك به